في هذه الحلقة المميزة من سلسة بودكاست “مع تميم”، يأخذنا تميم البرغوثي في رحلة فكرية وسياسية عميقة تسبر أغوار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من منظور تاريخي ومعاصر. بين سردية المقاومة وتضحياتها العظيمة، ومساءلة مسارات التسوية السياسية، يناقش تميم قضايا تتشابك فيها الحقوق الفردية والجماعية مع الإرث الوطني، ويعيد تشكيل مفهوم التحرير كعملية مستمرة تحتاج إلى صمود الأجيال. بأسلوبه الفريد، يطرح تساؤلات جريئة ويقدم رؤية تجمع بين التحليل السياسي والدروس المستخلصة من تجارب الشعوب الأخرى في التحرر.
في سلسلة حوارية، نستضيف فيها تميم البرغوثي، لنستكشف جوانب جديدة من شخصية الشاعر الذي عهدناه في الطرح الأدبي، ولكن هذه المرة بنظرة سياسية معمقة. حيث تقدّم لنا الإعلامية حياة اليماني حوارًا شيقًا يمتد عبر عدة حلقات، تستكشف فيها رؤى تميم السياسية والفكرية. نتناول في الحلقة نقاشًا حول جدلية التحرير الممكن وثنائية الأمة والدولة، ويتعمق معنا في الإجابة عن كلمته الأشهر: لماذا تحريرها كلها ممكن؟ محاور وتفاصيل عميقة يسردها لنا تميم بأسلوبه الجذاب في حلقة مميّزة … فلا تفوّتوها ✨
نبدأ الحلقة بسؤال كيف تواجه الأمة تحدّياتها الوجودية في ظل تهديدات إقليمية متزايدة؟ يتجاوز مفهوم الأمة الحدود الجغرافية والدينية ليشمل تآزر الشعوب في مواجهة تهديدات مشتركة؛ إذ يرتبط أمن كل دولة بأمن جيرانها.
نناقش كيف أن “إسرائيل” التي كانت تُعدّ “الضابط الاستعماري” في المنطقة، لم تعد قادرة على أداء هذا الدور، بل أصبحت أفعالها سببًا لتوحيد الشعوب بدلًا من تفتيتها!
هذه الوحدة أمام التهديد المشترك قد تصبح ركيزة لمواجهة الخطر وتعزيز المصير المشترك.
في هذه الحلقة يؤكد تميم على ضرورة تجاوز الحدود التي فرضها المستعمر لمواجهة المشروع الاستعماري في جوهره، سواء كان عسكريًا، ثقافيًا، أو اقتصاديًا. يرى تميم أن الاستعمار لم ينتهِ، بل تبدلت أساليبه، حيث تواصل الهيمنة عبر النخب والمؤسسات التي تخدم مصالح القوى الخارجية على حساب الشعوب. ويشرح لنا تميم كيف يسعى الاستعمار لإخماد الفكر التحرري بقتل القادة أو تشويه الأفكار عبر التزييف التاريخي، حيث يتم تصوير الغزاة كمحررين وتحريف رموز المقاومة. هذه الأدوات تهدف إلى تفكيك الهوية وتغيير مفاهيم الكرامة والمقاومة. ولكن كيف يتحقق الاستقلال الحقيقي؟وما المشروع الذي يوحد الأمة في مواجهة الاستعمار كما يراه تميم؟
نسلّط الضوء في هذه الحلقة من بودكاست مع تميم، على الاتفاقيات التاريخية التي أعادت تشكيل خريطة العالم العربي، من سايكس بيكو وصولًا إلى اتفاقيات التطبيع.
كيف ساهمت هذه المعاهدات في تقسيم المنطقة وتشتيت مواقفها بدلًا من تحقيق السلام والعدالة؟
يقدم الدكتور تميم البرغوثي تحليله حول هذه النقاط، معتبرًا أن هذه الاتفاقيات هي “أوسلوات” جديدة تقدم تنازلات تحت غطاء السلام دون نتائج حقيقية، مشيرًا إلى أن “العروض الإسرائيلية” تأتي بشروط لا تُقبل حتى من قِبَل خائن؛ إذ تهدف إلى فرض استسلام بدلًا من تحقيق الكرامة.
استمعوا إلى حديثٍ مُعمّق مليء بالتفاصيل والمحاور المهمة بأسلوب تميم، عبر منصة أثير.
لا توجد مقالات مرتبطة بهذا البرنامج حتى الآن.